حوار النخبة Fundamentals Explained



أحمد منصور (مقاطعا): لا ما هم برضه مش كل اللي بيطلعوا بيصرخوا يعني..

ما هو التعلق بشخص في علم النفس؟ وما هي صفات الشخص المتعلق؟

وحين نتحدث عن هذه المخططات فإننا نسعى إلى تذكير النخب بطبيعة المعركة لتنظر إليها بشكل شامل وإستراتيجي لا نظرة مجتزأة آنية.

أود أن أسالكم ماذا تقصدون بمصطلح "النخبة"؟ وكيف يمكن التمييز بين من تطلق عليها "النخبة التقليدية" و"النخبة الجديدة"؟

خاتمة: يُذكر أن مشروع نيوم قد شهد له القاصي والداني بأنه من أهم المشاريع التي من المنتظر أن تكون صاحبة الفضل في وضع المملكة العربية السعودية في مصاف الدول الأكثر تقدمًا بالعالم، وهو أمر يتطلع إليه بالطبع جميع أبناء المملكة المخلصين حكومةً وشعبًا.

سلام الكواكبي: عندما أقول "النخبة" فأنا أعني المتعلمين والمثقفين وأصحاب المشروع وأصحاب الوعي والفكر. وهنا أنا لا أتحدث عن مصطلح طبقي أو عرقي، ولكن أعني من أطلق عليهم عبد الرحمن الكواكبي "الخاصة" في القرن التاسع عشر؛ فهؤلاء "الخاصة" هم من ينيرون طريق العامة عن طريق مقاسمة فكرهم ووعيهم مع الآخرين من العامة، محاولين بذلك إدماج العامة في مسيرة التطور.

جاء ذلك خلال افتتاح معاليه، الثلاثاء، أعمال الدورة الثانية من منتدى "حوار النخبة"، الذي نظمته مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية تحت عنوان "ثقافة التسامح"، بمشاركة نخبة من الأطباء وطلبة كليات الطب، وأعضاء هيئات التدريس من الدولة وخارجها.

ولو أنّ تلك النخبة استمرت في الإنتاج وتابعت المشاركة بلغة بسيطة يفهمها العامة، لكان لها دور كبير في إنتاج تحوّل ديمقراطي في تلك البلدان مغايرا لما نراه اليوم في الكثير من البلدان التي لم تحقق فيها الثورات أهدافا خرجت لأجلها حتّى الآن.

كانت تحليلاتنا نحن خاطئة ومبينة على جهل بالمجتمع الذي كنا نتصور أننا نعيش فيه، بل إنّ من حاول دراسة نور مجتمعاتنا من الخارج كانوا أدرى بمجتمعاتنا منا، سواء كان ذلك "استشراقيًا أو استغرابيًا، شماليًا أو من أهل الجنوب". فهؤلاء، على خلافنا، قد اتجهوا إلى دراسة مجتمعاتنا بطريقة منهجية وقاموا بدراسات مجتمعية وأنتثروبولوجية، بينما قمنا نحن بتحليل مجتمعاتنا من خلال ما يمكن أن أسمّيه "دراسات قهووية".

ويبدو أن هناك مجموعة من الاعتبارات والمقومات الذاتية (الذكاء، الإبداع، الاجتهاد، الطموح.

حقيقة أن معظم الأقطار العربية كانت من ضمن الدول التي انخرطت في بلورة إصلاحات سياسية بنسب متفاوتة في أعقاب التحولات الديموقراطية التي هبت على مختلف المناطق من العالم، بعدما لم يعد بإمكان الأنظمة المستبدة تجاهل الضغوطات الدولية القائمة في هذا الشأن.

كما تمكنت العديد النخب العسكرية العربية من الانتقال إلى الحكم عبر الانقلابات باسم هذه الشعارات؛ غير أن الممارسة الميدانية أبانت بشكل واضح محدودية هذه الجهود في بناء دول قوية وتحقيق تنمية شاملة وإقامة أنظمة ديموقراطية.

.؛ وضعف منظمات المجتمع المدني.. والإجهاض الشبه المستمر لمحاولات التحول الديموقراطي في البلاد العربية؛ الذي أدى إلى خلق نوع من الشعور بعدم الثقة في جدوى هذه المحاولات وأتاح الفرصة لمعارضي هذا التحول بإبراز مخاطره وسلبياته على هذه البلاد؛ ثم الدعم الخارجي للتحول الديموقراطي..

فتلك التيارات الدينية أعطت الشباب الثوري الناقم على الوضع الاستبدادي القديم مساحة وأدوات تفكير. هي حقًا أدوات تفكير وأفكار ليست بالضرورة وطنية، ولكنها تعلقت بمفهوم الأمة والدين والحاجات الروحية، فملأت الفراغ.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *